المخدر هو نوع من العقاقير يخدر الألم مؤقتًا أو يؤدي لنوم الشخص لمدة قصيرة. ويستخدم في الاختبارات والعمليات الجراحية التي قد تكون مؤلمة أو توسعية عادةً. يوجد نوعان من التخدير: تخدير موضعي وتخدير كلي. يُستخدم التخدير الموضعي لتخدير جزء صغير من الجسم فقط مؤقتًا، بينما يظل المريض واعيًا تمامًا. أما التخدير الكلي فيستخدم لجعل المريض غير واعٍ تمامًا أو لينام مؤقتًا. 

لا يوجد دليل علمي يؤكد أن تناوُل أي من نوعي المخدر بعد تلقي لقاح كوفيد 19 مهددًا للحياة أو خطيرًا بأي شكل من الأشكال. ولم ينشر مصنعو اللقاح أي بطاقات تحذيرية عن أي مخاطر تنجم عن تناوُل المخدر بعد تلقي لقاح كوفيد 19. 

من الممكن أن تقلل أنواع المخدر من فعالية كوفيد 19. وذلك لأن اللقاح يتفاعل مع الجهاز المناعي، وكذلك المخدر، فيتداخل مع تدريب اللقاح للجسم على مكافحة العدوى. يوصي المجتمع الأمريكي لأطباء التخدير بالانتظار أسبوعين على الأقل بعد تلقي الجرعة الأخيرة قبل الخضوع لجراحة تحتاج إلى التخدير. الولايات المتحدة الأميركية كما توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ببساطة استشارة طبيبك.

كل حالة تختلف عن الأخرى. من الأفضل أن تستشير طبيبك قبل اتخاذ قرار الخضوع لجراحة تحتاج إلى تخدير، أو تناوُل أي دواء قد يُضعِف المناعة أو أي علاج إضافي (حتى مسكنات الألم العادية إيبوبروفين) فإلغاء الجراحة أو أي علاج غير ضروري قد يكون له مخاطره في حد ذاته. وضع الأطباء هذه التوصيات للتأكد أن اللقاح فعال تمامًا، لا لأنه يمثل تهديدًا بأي ضرر.

وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا يدعي أن أي شخص يُحصَّن ضد كوفيد 19 لا يمكن أن يتناول مخدر لأن ذلك يعرِّض حياته للخطر. شمل المنشور حدث وفاة شخص محصن بعد وضعه تحت التخدير الموضعي في عيادة طبيب الأسنان. فمن المحتمل أن يقلل تناوُل المخدر بعد تلقي اللقاح مباشرة من فعالية اللقاح، لكن ليس من المحتمل أن يسبب أي ضرر.